توقفت يوم امس الاول شركة “سامير” لصناعة و تكرير النفط بالمغرب, بسبب عجزها عن تسديد ديونها التي بلغت 3,2 مليار دولار.
وتنفرد شركة “سامير” في المغرب بصناعة وتكرير النفط, عبر مصفاتها بالمحمدية التي تبلغ طاقتها الانتاجية 120000 برميل يوميا , ولها مركز تخزين بسيدي قاسم يرتبط بها عبر خط انابيب يبلغ طوله 200 كلم.
شركة “سامير” التي لم يجرء احد في المغرب على حل لغز اسمها المشفر الى الان, تسيطر منذ سنة 1999 على 67,27 % من راسمالها مجموعة “كورال بيتروليوم” السويدية التابعة الميلياردير السعودي محمد حسين العمودي .
وفي الوقت الذي يحتدم فيه الجدل داخل الاوساط السياسية والاعلامية حول اسباب وتوقيت هجوم قيادية من حزب الاصالة المعاصرة المغربي على السعودية وعلى الملك سلمان بن عبد العزيز الموجود حاليا بالمغرب, ينقل موقع هيسبريس المغربي, عن مصدر رفض الكشف عن هويته ان الميلياردير السعودي محمد حسين العمودي يستعد للتدخل ماليا من اجل انقاذ شركة “سامير” من الافلاس.
وللتخفيف من وقع الكارثة اصدرت اليوم وزارة المعادن والماء والبيئة بيانا قالت فيه انها بصدد اتخاذ تدابير قانونية لتفادي اي خصاص في المحروقات في المستقبل, دون ان تكشف عن تلك التدابير.
توقف شركة تكرير النفط الوحيدة بالمغرب سيزيد دون شك من تفاقم الوضع الاقتصادي والاجتماعي والامني الذي يعاني اصلا من تداعيات الازمة الاقتصادية العالمية, ومن تراجع عائدات السياحة كمصدر رئيسي للعملة الصعبة, ولكن بشكل خاص من تبعات اخطبوط المخزن اداة الملك المهيمنة على اجهزة الدولة, والمتصرفة في امكانياتها دون حسيب ولا رقيب.
قبل اقل من شهرين عاد محمد السادس من رحلة قادته الى بعض الدول الافريقية, وبالاضافة الى الاموال الطائلة التي خصصت لتغطية تكاليف اقامته وتنقلاته رفقة الوفد الكبير المرافق له, بذرت اموال طائلة في مشاريع اقتصادية وهمية , واغدقت على شيوخ الزوايا واتباعهم و اامة المساجد والتابعين وتابعي التابعين ممن سيساهمون في مشروع “امارة المؤمنين” في مقابل “امارة داعش“, ويعلم الله كم كلفت تلك الرحلة .
وقبل ايام فقط عاد محمد السادس من رحلة استجمام قضاها مع اسرته بجزر يونانية استغرقت اسبوعا و كلفت خزينة الدولة خمسة ملايين يوروا.
رحلات الملك وعطاءاته السخية ومشاريعه الوهمية, تعطي الانطباع بان المغرب في مناى عن الازمة الاقتصادية التي كادت ان تعصف بدول عتيدة متاخمة له.
ورغم وجود الفارق لابد ان نستحضر غضب الشعب الاسباني على الملك “خوان كارلوس” بسبب رحلته لصيد الفيلة في اوج الازمة الاقتصادية العالمية, وكادت ان تعصف بعرشه لولا لباقته باعتذاره لهم و حكمته بالتضحية بمنصبه في سبيل ان يحتفظ العرش بمستوى من الثقة لتثبيت دعائمه.
يقول مواطن مغربي في تعليق على صفحة “راصد المغربية” على الفايسبوك : ” التنمية المستدامة . المشاريع المهيكلة . الاوراش الكبرى ….. ديك الهضرة ديال العام زين وداكشي .
راه الجميع خصوا يفهم الى ماكانش شي اصلاح حقيقي فهاد العامين القادمين راه غانتفوداو كاملين في مستنقع الفوضى التي ستنتج عن انفجار احتجاجي عنيف لا يريده اي عاقل وسنحترق حينها جميعا دون استثناء …. وحينها سيصلي علينا (البغدادي) – ماشي الخليفة ديال قاطعي الرؤوس – .
على النظام ان يستدرك قبل فوات الاوان … ان يعطي اشارات عملية انه يريد الاصلاح براكا من الهضرة والدمياطي …. الشعب والشباب خصوصا لن يصمد امام هذه التناقضات الاجتماعية والطبقية وتدجين المشهد العام ” .
يجب ان تسجل الدخول لتتمكن من التعليق